كلما تقترب المرأة الحامل من الشهر التاسع كلما زاد القلق والخوف من الولادة، وكلما زاد أيضا التفكير في الوسائل والأمور التي تسهل عملية الولادة الطبيعية لا سيما إذا كانت هذه الولادة الأولى، دعيني اقترح عليك بعض نصائح للحامل في الشهر التاسع لفتح الرحم؟ وما المحاذير التي يجب تجنبها؟ وإذا كان هناك أطعمة تساعد في فتح الرحم وتسهيل الولادة؟!.
نصائح للحامل في الشهر التاسع لفتح الرحم
إن عملية اتساع عنق الرحم تحدث على نحو تدريجي، وبعض النساء يتسع عنق الرحم لديها على مدار أيام وأخريات يفتح عنق الرحم قبل الولادة بساعات قليلة، ويعتمد ذلك على طبيعة انقباضات الرحم من حيث السرعة والشدة، وهناك بعض النصائح تساعدك على توسيع عنق الرحم، ولكن عليك أولا استشارة الطبيب حول أي منهم مناسب لحالتك، ومن هذه النصائح:
تدليك الحلمات
يحفز تدليك الحلمات إفراز هرمون الأوكسيتوسين، وهو الهرمون المسؤول عن انقباضات الرحم التي تؤدي إلى الولادة. ويمكن تدليك الحلمات يدوياً أو باستخدام مضخات الحليب، وذلك لمدة خمس دقائق في كل جهة.
الجلوس بوضعيات معينة لتوسيع عنق الرحم
بعض وضعيات الجلوس تساعد على تمدد الرحم، وذلك بوضع ثقل الجنين فوق عنق الرحم، كما يساعد الوقوف أيضا على تحفيز نزول الجنين وتوسعة عنق الرحم. ومن الوضعيات المريحة والآمنة:
- اجلسي مباعدة قدميك واسندي مرفقينك إلى الركبة.
- استخدامي الكرة المخصصة للرياضة في الجلوس، مع المباعدة بين القدمين.
- اجلسي على يديك وركبتيك، للسماح للجنين بالتحرك بثقله إلى الأمام.
المشي والرياضة لتوسيع عنق الرحم
تؤدي الحركة الدائمة وأداء بعض التمارين الرياضية إلى توسيع عنق الرحم، ويعد المشي أفضل رياضة، حيث يساعد المشي المستمر خلال الثلث الأخير من الحمل على نزول الجنين والضغط على عنق الرحم، مما يحفز تمدده وترققه. كما يعمل المشي على زيادة الانقباضات التي توسع عنق الرحم.
بالإضافة لذلك، تساعد التمارين الرياضية الخفيفة على تقليل الضغط والتوتر النفسي الذي قد يرافق اقتراب موعد الولادة، مما يهيئ الجسم لاستقبال المخاض على وجه أفضل.
الجماع لتوسيع عنق الرحم
تساعد الممارسات الجنسية في الشهر الأخير من الحمل على توسيع عنق الرحم، وذلك لأن السائل المنوي يحتوي على هرمون البروستاغلاندين الذي يعمل على ترقق جدار الرحم.
كما تعمل ممارسة العلاقة الحميمة على إفراز هرمون اوكسيتوسين المحفز لانقباضات الرحم. ينصح بعدم استخدام هذه الطريقة بعد نزول ماء الرحم، لتجنب الإصابة بالتهابات والعدوى ميكروبية.
اقرأ ايضا: الرحم المقلوب والولادة الطبيعية
أطعمة تُساعد في تسهيل الولادة وفتح الرحم
هناك بعض الأطعمة أو أعشاب تساعد في توسيع عنق الرحم والحث على دخول الحامل في المخاض.
ومن هذه الأطعمة التي تساعد على فتح الرحم وتسهيل الولادة:
الأناناس:
تناول ثمرة أناناس كاملة على تحفيز بدء المخاض، لأنه يحتوي على إنزيم البروميلين، الذي يعتقد أنه يعمل على تليين عنق الرحم وتحفيز الانقباض.
الأطعمة الحارة والغنية بالتوابل:
يهيج الطعام الحار الأمعاء، مما قد يسبب تقلصات الرحم، وخاصةً عند حدوث توسع عنق الرحم بالفعل.
التمر:
وذلك عند تناوله في المراحل المتقدمة من المخاض، لأنه غني بالألياف الطبيعية، التي تحفز حدوث التقلصات وتوسع عنق الرحم.
الباذنجان:
يعمل كمحفز لتحريض المخاض وتوسيع عنق الرحم.
الخل البلسمي:
يعتقد أن تناول الصلصات التي تحتوي على خل البلسمي قد تساعد على تليين عنق الرحم وحدوث التقلصات.
زيت الخروع:
معروف بتأثيره على تحريض المخاض وحدوث التقلصات.
وهناك أيضا بعض الأعشاب التي يشاع استخدامها في فتح الرحم، ولكن لا يوجد دراسات علمية كافية تؤكد فائدة تلك الأعشاب في توسيع فتح الرحم فيجب على الحامل دائمًا استشارة الطبيب المختص قبل البدء بتناول أي منها؛ لتجنب أي ضرر عليها وعلى الجنين.
زيت زهرة الربيع المسائية:
تحتوي على مواد يحولها الجسم إلى البروستاجلاندين، فتعمل على تليين عنق الرحم وتهيئته للولادة، وهي من الأعشاب المشهورة في تسهيل الولادة الطبيعية وفتح الرحم.
شاي أوراق التوت الأحمر:
يعتقد بعض الأشخاص أن هذا الشاي العشبي يحفز إحداث المخاض وتسهيل الولادة الطبيعية. وهذا الشاي يحتوي على الحديد والكالسيوم، لذلك يكون صحيا للأم والطفل. وأظهرت الدراسات أنه آمن للشرب خلال الحمل.
زيت الخروع:
أوصى بعض والخبراء بأن تناول كمية صغيرة من هذا الزيت بعد الأسبوع 38 يسهل الولادة الطبيعية. ولكن ينبغي الحذر في تناوله لأن زيت الخروع يسبب الإسهال، ويمكن أن يسبب الجفاف.
اقرأ ايضا: ما يجب تجنبه في الشهر الثامن من الحمل؟ “6 أشياء”
محاذير تتعلق بتوسيع عنق الرحم
مع اقتراب انتهاء الشهر التاسع من الحمل، قد ترغب المرأة الحامل في التسريع لعملية الولادة. لكن مع ذلك يجب إعطاء الجسم الفرصة لبدء المخاض على وجه طبيعي وبدون تحريض، وذلك لأن تسريع عملية الولادة لها بعض الأخطار:
- يجب استشارة الطبيب عن أمان طرق توسيع الرحم المختلفة قبل تجربة أي منها.
- إن انتظار موعد الولادة الطبيعي يساعد أكثر على تعافي الأم على نحو أسرع من تبعات الولادة.
- إن ممارسة بعض طرق توسعة الرحم بعد نزول ماء الرحم يزيد من خطر الإصابة بالالتهابات النسائية.
- انتظار الولادة الطبيعي يعطي فرصة إلى اكتمال نمو الجنين داخل الرحم، وذلك يحسن نمو الدماغ والجهاز النفسي للجنين، ويقلل خطر الإصابة ببعض الأمراض مثل الالتهابات و الصفراء.