تشير فترة النفاس إلى الأسابيع الستة الأولى بعد الولادة. من المفترض أن يكون هذا وقتًا ممتعًا للترحيب بالمولود الجديد، لكنه أيضًا فترة تكيف وشفاء للأمهات للعودة إلى وضع ما قبل الحمل. ولذا نقدم نصائح مهمة بعد الولادة الطبيعية تساعد الأم في تخطي هذه الفترة بسلامة ونجاح دون التعرض لمضاعفات ما بعد الولادة.
ما هي المضاعفات الشائعة بعد الولادة الطبيعية؟
1. التهابات وعدوى ما بعد الولادة:
قد تحدث العديد من الاتهابات والعدوى بعد الولادة الطبيعية وتشمل: التهاب بطانة الرحم، والتهاب المسالك البولية، يصاحب حدوث الالتهابات والعدوى بعد الولادة وجود ألم في البطن أو الحوض، ورائحة كريهة بالإضافة للإفرازات المهبلية القيحية.
2. نزيف حاد:
ينتج النزيف نتيجة لانقباضات الرحم الشديدة في خلال 24 ساعة من الولادة لمساعدة الرحم على العودة لحجمه الطبيعي وانقباض الأوعية المشيمة، كما قد ينتج النزيف الحاد عن عدم الانفصام التام للمشيمة اثناء الولادة أو نتيجة لحدوث ضرر في أجزاء من الأعضاء التناسلية أثناء الولادة.
3. اكتئاب ما بعد الولادة:
الأعراض المميزة للاكتئاب هي: الحزن، والبكاء المتكرر، وفقدان الثقة بالنفس، والمخاوف المستمرة بشأن الطفل (أو على العكس، الشعور باللامبالاة)، والشعور بعدم الكفاءة كأم، والشعور بالذنب مصحوبًا بالأرق وفقدان الشهية.
4. ألم العجان:الأكثر استخداماً
العجان هو منطقة الجلد والعضلات بين فتحة المهبل والشرج، يحدث نتيجة لحدوث تمزق في هذه المنطقة أثناء الولادة أو قيام الطبيب بتوسيع المنطقة لتسهيل خروج الجنين.
5. مشاكل الثدي والرضاعة الطبيعية:
تتضمن المضاعفات المتعلقة بالثدي الآتي: تشقق الحلمات، احتقان الثدي، التهاب الأوعية اللمفاوية، التهابات الثدي والخراج.
اقرأ ايضا: 10 نصائح للحامل في الشهر الثامن لتسهيل الولادة
6. مشاكل في الجهاز الهضمي والقولون والمستقيم:
تنتشر مشاكل الأمعاء (مثل: البواسير، والإمساك، والإسهال، والمغص) وسط النساء بعد الولادة نتيجة للتغير في الهرمونات وتقلصات الرحم وومشاكل الحوض.
7.تساقط الشعر وتغيرات الجلد:
تعاني الكثير من النساء الحوامل من تساقط الشعر ومشاكل البشرة وعلامات التمدد بعد الولادة؛ نتيجة لفقد الكثير من المعادن والمواد الغذائية اثناء الحمل والرضاعة، ونتيجة لتغير الهرمونات بعد الولادة أيضًا.
نصائح مهمة بعد الولادة الطبيعية
كما قرأنا فالجسم يمر بالكثير أثناء وبعد الولادة الطبيعية ولذا فهناك بعض الخطوات والنصائح التي يجب اتباعها لتجنب وتخطي هذه المضاعفات والتغيرات.
- الحصول على أكبر قدر من النوم والراحة لمكافحة إجهاد ما بعد الولادة. فمن الأفضل اغتنام فرصة نوم الطفل في النوم أو يمكن طلب المساعدة من العائلة والأصدقاء للعناية بالطفل مع ملاحظة أن الطفل يحتاج للرضاعة كل ساعتين أو ثلا ساعات.
- تناول طعامًا مغذيًا وصحيًا مثل تناول الخضراوت واالفواكه والحبوب الكاملة والأكلات الغنية بالألياف. يمكن أن يساعد الأكل الجيد في مكافحة التعب والإمساك ويساعد في فقدان الوزن الزائد المكتسب أثناء الحمل.
- كما ينصح بشرب الكثير من المياه للمساعدة على الرضاعة وتخفيف مشاكل التبول بعد الولادة.
- للتغلب على وجع المهبل وألم العجان: يفضل الجلوس على وسادة مبطنة، واستخدم أكياس الثلج، ولمنع تهيج منطقة العجان يمكن الجلوس في حمام من الماء الدافئ قليلًا لتهدئة الالتهاب.
- القيام بتمارين كيجل لمساعدة المهبل والعجان على استعادة شكلهما بعد التمدد أثناء الولادة.
- لتخفيف آلام وتورم الثدي ينصح بوضع كمادات ماء باردة أو دافئة على الثدي، كما ينصح الأطباء بترطيب الثدي في الشهور الأخيرة من الحمل لتجنب حدوث هذه المشاكل أثناء الرضاعة الطبيعية.
- الذهاب للمختص في طب النساء والتوليد عند حدوث مشاكل طبية مثل آلام البطن والحوض أو وجود أي إفرازات غير طبيعية للحصول على العلاج اللازم.
وأخيرًا تذكري أن تعتني بنفسك خلال تلك الأسابيع القليلة الأولى حتى تتمكن من التعافي بشكل صحيح ولا تنسي الاستمتاع بالأمومة مع المولود الجدي.